مجزرة صيف 1988تطارد مرتکبيها

سارا أحمد کريم

منذ إرتکاب نظام الجمهورية  الايرانية لمجزرة صيف 1988 و التي أعدم فيها أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، وهذا النظام يبذل کل مابوسعه من أجل التستر على هذه الجريمة الفريدة من نوعها بحق سجناء سياسيين کانوا يقضون فترة محکومياتهم بموجب أحکام من قضاء النظام نفسه، ومن الواضح إن هذه الجريمة کانت من البشاعة بحيث إعتبرتها منظمة العفو الدولية جريمة ضد الانسانية، ولکن وعلى الرغم من کل المحاولات الاستثنائية التي بذلها النظام من أجل التغطية و التستر على الجريمة إلا إنه فشل فشلا ذريعا في ذلك لأسباب و عوامل متباينة.
منذ إرتکاب نظام الجمهورية  الايرانية لمجزرة صيف 1988 و التي أعدم فيها أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، وهذا النظام يبذل کل مابوسعه من أجل التستر على هذه الجريمة الفريدة من نوعها بحق سجناء سياسيين کانوا يقضون فترة محکومياتهم بموجب أحکام من قضاء النظام نفسه، ومن الواضح إن هذه الجريمة کانت من البشاعة بحيث إعتبرتها منظمة العفو الدولية جريمة ضد الانسانية، ولکن وعلى الرغم من کل المحاولات الاستثنائية التي بذلها النظام من أجل التغطية و التستر على الجريمة إلا إنه فشل فشلا ذريعا في ذلك لأسباب و عوامل متباينة.

شبح هذه الجريمة البشعة التي تخيم على رٶوس قادة و مسٶولي النظام الايراني و تطاردهم ليل نهار، خصوصا بعد نشر التسجيل الصوتي الخطير لآية الله المنتظري و الذي مسجل أيام کان نائبا للخميني، حيث يعترف ببشاعة الجريمة و يحذر من آثارها و تداعياتها و تأثيراتها على النظام على مختلف الاصعدة، وقد صارت هذه الجريمة معروفة على الصعيد الدولي خصوصا بعد أن قامت منظمة مجاهدي خلق بحملة سياسية واسعة من أجل التعريف بهذه الجريمة التي تعتبر بحق جريمة القرن ضد الانسانية، إذ بدأت اوساط سياسية و حقوقية دولية ترفع صوتها مطالبة بإجراء تحقيق بشأن هذه الجريمة و محاسبة الجناة الذين قاموا بإرتکابها.

هذه المجزرة اللاإنسانية التي کانت حاضرة بصورة خاصة ابان الانتخابات الاخيرة في إيران و التي أثبتت مرة أخرى مدى قوة تأثيرها على النظام، عادت مرة أخرى للبروز مجددا بعد الاعترافات الاخيرة المذهلة لوزير الاستتخبارات السابق، فلاحيان، والذي قال في مقابلة إذاعية و من دون أي لف او دوران:" لو لم نكن نعتقلهم ونقتلهم لما كان هناك بلد ولما كانت هناك حكومة، وهذا ليس كلامي بل هذا كلام خميني "، بل وإنه يذهب بعيدا أکثر من ذلك عندما يقول و بصراحة کاملة:" بغض النظر عما فعله آسرى مجاهدي خلق ، فان المعتقدات كانت السبب في اعدامهم الجماعي ."!

تصريحات فلاحيان لم تأت إعتباطا ومن دون سبب وانما لأن الشارع الايراني لايزال يبحث عن أجوبة لأسئلة کثيرة بخصوص هذه الجريمة التي لايوجد أي تبرير شرعي او قانوني أو منطقي لها، فهي تخالف جميع القيم و المبادئ السماوية و الانسانية و الاعراف و النظم المتعارف عليها، ويبدو إن فلاحيان يريد أن يدلو بدلوه من أجل التغطية على هذه الجريمة التي ينتهي الحديث عنها إلا بنهاية النظام و محاسبة قادته و مسٶوليه عن هذه الجريمة و جرائم أخرى.

Comments

Popular posts from this blog

Iran: Protest Gathering of Entrepreneurs of Tehran's Plasco Building