الاسلوب الذي لابد من إتباعه مع إيران بقلم:کوثر العزاوي


کوثر العزاوي
هناك الکثير من الخوف و القلق و الترقب السائد بين القادة و المسٶولين الايرانيين بعد أن تزايدت الاشارات السلبية تجاههم دوليا وإن تصاعد حدة الصراع بين الجناحين الرئيسيين في النظام و تصاعد الانتقادات الموجهة الى بعضهما البعض شدة، يعطي الکثير من الانطباع بأن هذا النظام قد صار يعلم جيدا بأن ماتخفيه الايام بين ثناياها لاتبشر له بالخير أبدا.
منذ أکثر من 38 عاما. وهذا النظام المتاجر و الحاکم بإسم بالدين و تحت ستاره، يستغل أفظع الطرق و أکثرها قسوة من أجل إحکام سيطرته على الشعب الايراني و ضمان إستمرار حکمه القمعي الاستبدادي، وعلى الرغم من الانتقادات و الادانات الدولية المتزايدة و المتصاعدة ولاسيما صدور 63 قرار إدانة دولية ضده لإنتهاکاته الصارخة لحقوق الانسان، لکنه وبدلا من أن يرتدع عن نهجه هذا و يرعوي، فإنه يتمادى أکثر بما يمکن أن نصفه بأنه تحد ليس للإرادة الدولية فقط وانما للمبادئ و القيم الانسانية و الحضارية، وقد صار مٶکدا لتلك الدول التي راهنت على إمکانية إعادة تأهيل هذا النظام و جعله عضوا مفيدا في المجتمع الدولي من خلال مسايرته و ممشاته، بأنه لافائدة ولا أية نتيجة ترجى من وراء هکذا محاولات مع هذا النظام.
تمادي هذا النظام و إيغاله في ممارساته القمعية و في نهجه المشبوه بتصدير التطرف الاسلامي و الارهاب الى دول المنطقة و العالم، أثر و يٶثر سلبا على السلام و الامن و الاستقرار و يوفر الارضية و المناخ المناسب لنشوء و بروز المزيد من التنظيمات و الجماعات المتطرفة و الارهابية والتي لها علاقة بصورة أو بأخرى مع هذا النظام، ولذلك فإن المجتمع الدولي بدأ ينتبه الى خطورة هذا الامر خصوصا بعد أن بدأت تصريحات و مواقف هنا و هناك تٶکد على إن النظام الحاکم في إيران هو أکبر راعي للإرهاب في العالم، وکيف لا وهو بٶرة التطرف الديني و الارهاب و يمسك بزمام أمر هذه الظاهرة المعادية للإنسانية.
الترکيز الدولي على نشاطات و تحرکات هذا النظام من خلال الاجتماعات و المٶتمرات والجلسات الهامة التي عقدت و تعقد في العديد من المحافل الدولية الهامة و تجديد العقوبات الدولية ضده، ليس له أي معنى أو تفسير سوى إن المجتمع الدولي بات يسأم من هذا النظام وإن صبره قد نفذ معه بعد أن جرب معظم الطرق معه و ثبت من إنها لاتنفع جميعها ماعدا طريقة واحدة وهي استخدام اسلوب و نهج الحزم و الصرامة ضده، فهي اللغة و الطريقة الوحيدة التي يفهمها و تجدي معه في نفس الوقت، وقد سبق للزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي، أن أکدت دائما على إن هذا النظام لايفهم ولايفقه سوى لغة الحزم و الصرامة، وإن إستخدام هذا النهج معه يعني بأن العد التنازلي له قد بدأ فعلا وإن ساعة الخلاص منه قد إقتربت.


Comments

Popular posts from this blog

Iran: Protest Gathering of Entrepreneurs of Tehran's Plasco Building