ليس مجرد صراع سياسي عادي بقلم:نجاح الزهراوي

نجاح الزهراوي
شهد و يشهد العام الجديد، تصاعدا ملفتا للنظر في الفعاليات و النشاطات و التحرکات السياسية المختلفة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، والذي غطى العديد من عواصم دول القرار، إذ من باريس الى واشنطن و من واشنطن الى برلين و من الاخيرة الى لندن حيث کان أبرزها و أقواها تأثيرا التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في 1 تموز المنصرم في باريس، ولايزال الحبل على الجرار دونما توقف مما يثبت الهمة و العزم الاستثنائي الذي تميز به هذا المجلس المعارض لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و الذي لم تثنيه کل الضغوط و الصفقات المشبوهة عن مواصلة نشاطاته و تحرکاته التي لعبت و تلعب دورا کبيرا جدا في فضح النظام ە کشفه على حقيقته.

المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي يضم بين صفوفه منظمات و أحزاب و شخصيات سياسية إيرانية معارضة، تعتبر منظمة مجاهدي خلق عمودها الفقري و التنظيم الاکبر و الابرز دورا فيه، تمکنت خلال الاعوام الماضية من تخطي و تجاوز الکثير من العقبات و العراقيل الکأدادء التي وضعها النظام الايراني أمامه بطرق مختلف من أجل إيقاف نشاطاته و إجباره على التوقف عنها، ومع إن النظام قد عمد الى إستغلال الامور و القضايا السياسية و الاقتصادية بهذا الصدد و تمکن من خداع بعض الدول و التمويه عليها، لکن هذا المجلس الذي يمثل طموحات و أماني و تطلعات الشعب الايراني، کان له بالمرصاد و أجهض و أفشل کل مخططات النظام المشبوهة.

المٶتمرات الدولية و الندوات و الاجتماعات و نشاطات إحتجاجية من قبيل التظاهر و الاعتصام و المسيرات وغيرها، تحرکات و فعاليات سياسية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية باتت تتکرر بشکل ملحوظ بحيث يندر أن تمر فترة ما من دون أکثر من نشاط و تحرك هام لهذا المجلس، والاهم من ذلك إن وسائل الاعلام و وکالات الانباء المختلفة تقوم بتغطية هذه النشاطات و تسليط الاضواء عليها وذلك مايعکس أهميتها و تأثيراتها على القضية الايرانية، خصوصا وإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و من خلال القيادة الفذة و الحکيمة له و المتمثلة بالسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، قد أثبت و بصورة عملية من إنه رقم صعب جدا في المعادلة السياسية الايرانية.

التراجع و الاخفاق و الفشل و الاحباط الذي بات يطغي على نشاطات و تحرکات النظام الايراني على مختلف الاصعدة ولاسيما وبعد أن صار هناك شبه إجماع دولي على إن هذا النظام يمثل أکبر قلعة و بٶرة للتطرف الديني و الارهاب، وبعد أن صار مواقف و آراء و طروحات المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يعتد بها، فإن مسار الاحداث و التطورات بالنسبة للقضية الايرانية صار يمضي بالنظام بإتجاه المنحدر الذي يقوده للهاوية وإن الايام ستثبت عما قريب حقيقة مانقوله.

Comments

Popular posts from this blog

WHY IS TEHRAN TERRIFIED OF US SENATORS MEETING WITH THE IRANIAN OPPOSITION?

المعارضة الإيرانية تدعو لمقاضاة خامنئى لتسببه فى قتل 30 ألف سياسى

IRANIAN GIRLS SUBJECTED TO SEX TRAFFICKING IN IRAQI KURDISTAN, U.S. REPORT SAYS