حكومة روحاني الثانية، حكومة التصدع و التفكك والازمة والانحطاط السياسي

حوار مع محمد علي توحيدي رئيس لجنة الاصدارات في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية


سؤال : شاهدنا هذا الاسبوع مناقشة في برلمان النظام بشأن تشكيلة حكومة روحاني. اشار روحاني الى  بعض الاشاعات حول ممارسة الضغوط من قبل خامنئي لفرض بعض الوزراء ومن ثم نفاها  روحاني ما هي الحقيقه؟
محمد علي توحيدي : ان وصف روحاني بالأمر بانه «اشاعات » هذا كلام خاطئ . فعكسه لم يسبق له مثيل لان الولي الفقيه كان يمارس ضغوطه دائماً على رؤساء  الجمهورة  خاصة في المرحلة الثانية كان يمارس الضغط ولكن هذه المرة انكشفت الفضيحة في حد بحيث تم اعلانها من قبل روحاني نفسه بانه ارسل قائمة الوزراء الى  خامنئي قبل ارسالها الى البرلمان. وفي عمل غير مسبوق اصدر موقع خامنئي بيانا بهذا الخصوص.
سؤال : ماهو موقف حكومة روحاني بالمقارنة بما كانت عليه حكومته قبل 4 سنوات؟
محمد علي توحيدي : بوضوح تام هناك انحطاط سياسي  سافر مقارنة بالولاية الاولى لحكومة روحاني  ففي الحقيقة كشف خامنئي عن نوايا روحاني لاستخدامه تلك الكلمتين هي في الحقيقة كذب في ظواهر الامر بنفس الوقت هي اكذوبة سياسية من حيث المضمون يقول بانني فعلت ما فعلته في الحكومة الحادية عشرة. ولكن الحقيقة  خلاف  لذلك عندما قدم وزرائه آنذاك كانت زمره خامنئي تحتج على قائمة الوزراء وكانوا يؤكدون على ضرورة تغيير الوزراء اما الان المشهد عكس ذلك ففي هذه المناقشات بعض الاحيان كان الاحتجاج من قبل التيار نفسه والتيار المقابل يقول لا احتجاجكم غير وارد يعني هناك احتجاج من قبل الطرفين يقول روحاني بانه فعل الان ما فعل في الحكومة الحادية عشرة مشهدان مختلفان. ففي المشهد السياسي نحن نرى الشلل في اعمال روحاني لان خضوعه امام ولاية الفقيه سبب هذه الازمة.
مثال آخر في مجال الاتفاق النووي في الحكومة السابقة كان يقول روحاني باننا نجحنا وعلينا ان نبحث عن المفاوضات  بينما لم يكن هناك شيئ  باسم الاتفاق النووي  كان روحاني يدعي بانه سوف يواصل الاتفاق الشامل المشترك الاول والثاني والثالث حتي جاء  خامنئي بقوله : عليكم ان لاتتحدثواعن هذه الامور.
الان يقول في هذا الموضوع عليكم ان تحسموا امرنا ماذا نفعل لديمومة الاتفاق الشامل  السياسي؟ ففي الحقيقة لو اردنا المقارنة علينا ان نقول بان روحاني  واجه الانحطاط السياسي فان خضوعه مقابل خامنئي  هذا يعني  بانه لم  ولن يفي وعوده  مقابل خامنئي والان ان الشلل يبين اكثر فاكثر. ان هذا الوضع سيافقم الازمة في داخل النظام .
سؤال : اذا كان خامنئي يعارض الاتفاق النووي فلماذا لايرفض الاتفاق النووي بشكل نهائي؟ واذا كان موافقا للاتفاق النووي فهذه الصراعات لماذا تستمر؟
محمدعلی توحیدی: انا اعتقد بان الموضوع ليست بهذه الصيغة . خامنئي نفسه يحرك هذه الصراعات  ففي كلماته بعض الاحيان يقول يجب ان لانتحدث حول الموضوع . روحاني يغطي على الحقائق بشكل اصطناعي. كان كلام خامنئي بانه جميع العقوبات يجب ان يُرفع  وهو رسم خطا احمر ولكن بنفس الوقت هو تنازل عن الاتفاق النووي  وحول وقت توقيع الاتفاق قال السيد ظريف اتصل بي بانه لايمكن وانا وافقت. خامنئي نفسه جاء بالاتفاق النووي  وهو يثير هذا الخلافات  لماذا؟ لان الاتفاق النووي ضروري لهذا النظام.
ان هؤلاء اجبروا لتناول السم النووي . انا اتذكر بان ظريف قال لو لم نكن نواجه الاستنزاف الستراتيجي بهذه الدرجة ولو لم نكن في هذه المرحلة من الازمات ان هذه المفاوضات والاتفاقيات كانت خيانة ولكن نحن مجبرون على ذلك. على هذا الاساس فان الحقيقة هي ان كلا من روحاني وخامنئي مجبران على الاحتفاظ بالاتفاق النووي .فلماذا تستمر هذه الصراعات؟
سؤال :هل نستطيع ان نقول بان كلا الطرفان يفهمان بان الاتفاق النووي هو متنفس حيوي للنظام ؟
محمدعلی توحیدی:
 بما أن الاتفاق النووي او السم النووي هو اجبار النظام  فاذن لايعتبر متنفسا. كانت هناك مقاومة من قبل المجتمع وكان هناك نضال ضد سياسة النظام لاثارة الحروب. وكان هناك حراك عالمي للكشف عن جرائم النظام والذي اجبر خامنئي ان يتجرع كأس السم النووي. ان رضوخ خامنئي لهذا الاجبار يعني تجرع السم هو فرض عليه ولكن ليس حلا.  اذا كان تجرع السم  علاجا للمشكلة فكان يؤدي الى  انهاء الازمات داخل النظام وكان يؤدي الى توحيد مواقفهم.
 يجب ان نبحث عن الحل في مجال آخرفي اطار المقاومة كنا نسمع هتافات المغبونين المنهوبة اموالهم هذا الاسبوع _
انهم تحولوا الى شريحة اجتماعية – كانوا يهتفون : تحت طائلة الظلم لايمكن ان نعيش .عن هذه الهتافات  تنقلب موازين النظام:«ياحجة بن الحسن اقلع جذور الظلم».ان هذه الهتافات تنبعث من عمق هذه الازمات لماذا؟ لانهم كلما يحركون ويدقون باب قوات الحرس والمصرف المركزي  لن يحصلوا على رد مقنع.
هذا  هو الوضع  الذي نراه في النظام ففي هذه المآزق ، راح تشتدالازمات عليه نقول حكومة روحاني الثانية هي الحكومة التي تتفاقم  فيها الاصطفافات  والتفتت والازمات.

Comments

Popular posts from this blog

Iran: Protest Gathering of Entrepreneurs of Tehran's Plasco Building