الرئيسة رجوي : الجريمة ضد الانسانية سياسة منهجية لملالي ايران

صافي الياسري - كاتب عراقي :
همجية النظام الايراني  المنفلتة في القرن الحادي والعشرين، وضعت المجتمع الدولي أمام اختبار كبير لاثبات ما إذا كان ملتزما بالقيم الكونية لحقوق الإنسان أم يذبحها من أجل اعتبارات اقتصادية وسياسية
همجية النظام الايراني  المنفلتة في القرن الحادي والعشرين، وضعت المجتمع الدولي أمام اختبار كبير لاثبات ما إذا كان ملتزما بالقيم الكونية لحقوق الإنسان أم يذبحها من أجل اعتبارات اقتصادية وسياسية
الاعدامات النفذة باعداد مهولة ضد ابناء الشعب الايراني وبقية انتهاك حقوق الانسان وبخاصة ضد الناشطين في مجالها وضد ألمرأة سياسة منهجية لنظام الملالي الذي يعدها ضمانة لبقائه واستمراره ،وفي بيان للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية اصدره مطلع اوغسطس ورد ان وتيرة الاعدامات والتعذيب  تسارعت في نظام الملالي بعد مسرحية الإنتخابات الرئاسية حيث أعدم في شهر يوليو 2017المنصرم  حصرا 101 سجين شنقا ليحطم رقما قياسيا قل نظيره. علما أن العدد الحقيقي للإعدامات أكثر من ذلك ولا تشمل هذه الاحصائية الإعدامات سرا.
إن جُل الإعدامات طالت الشباب. ومنهم شابان 24 و 27 عاما في «تربت حيدرية» على الملأ، وامرأة 25 عاما في مدينة «بابل» وشاب 24 عاما في «كرمان» و شابان 26 عاما في «همدان» و شاب 28 عاما في «زابل» و شاب آخر 28 عاما في «سجن جوهردشت بمدينة كرج». وفي حالة  مرعبة اُعدم مراهق من الرعايا الباكستانيين الذي كان قد اعتقل عندما كان عمره 13 عاما وبعد قضاء 8 سنوات من الحبس في سجن «زاهدان». كما ان «جواد مير» الذي اُعدم شنقا يوم 24 يوليو في السجن المركزي لاصفهان، كان عمره أثناء الاعتقال دون 18 عاما. وحسب اعتراف مسؤولي النظام ووسائل الاعلام التابعة له هناك 5000 سجين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاما تحت طائلة الإعدام (وكالة أنباء مهر الحكومية 23 نوفمبر 2016).
وتعرض الكثير من السجناء في آخر لحظات عمرهم للاعتداء والضرب والتعذيب، فضلا عن تحملهم الظروف القاسية التي تمر بالسجون القروسطية لنظام الملالي. وتعرض «عباس يوسفي» الذي اُعدم في 5 يوليو في سجن جوهردشت، للاعتداء بالضرب المبرح على يد العصابات المافياوية التابعة لمحترفي التعذيب في السجن قبل إعدامه. كما ان سجينا آخر حاول الانتحار واصيب،  أعدم في 17 يوليو في سجن اصفهان مع ثلاثة سجناء آخرين بعد تضميد جروحه.
ونفذت هذه الإعدامات في سجون «جوهردشت» (15 حالة) و«زاهدان» (14حالة) و«اروميه» (11 حالة) و«اصفهان» (10 حالات) و«تايباد» (10 حالة) و«خرم آباد» و«زابل» و«تشاه بهار» و«إيران شهر» و«مهاباد» و«مياندو آب» و«مراغه» و«غجساران» و«بندرعباس» و«أراك» و«سمنان» و«كرمان» و«همدان» و«كرمانشاه» و«زنجان» و«نوشهر» و«رشت» و«جرجان» و«بابل» و«نور» و«نشتارود» و «قائم شهر»  و«تربت حيدرية».


وقالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بشأن الوتيرة المتصاعدة للإعدامات إن النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وخوفا من اتساع نطاق احتجاجات المواطنين الطافح كيل صبرهم، لم يجد أمامه بدا سوى تكثيف أعمال القمع خاصة الإعدامات الجماعية والتعسفية كونه يعيش محاصرا في الأزمات.

ودعت السيدة رجوي عموم المواطنين لاسيما الشباب الشجعان إلى الاحتجاج ضد الإعدامات الوحشية والتضامن مع عوائل الضحايا وأكدت أن هذه الهمجية المنفلتة في القرن الحادي والعشرين، وضعت المجتمع الدولي أمام اختبار كبير ما إذا كان ملتزما بالقيم الكونية لحقوق الإنسان أم يذبحها من أجل اعتبارات اقتصادية وسياسية. وأضافت أن نظام ولاية الفقيه عار على جبين البشرية المعاصرة، فيجب طرده من المجتمع الدولي ويجب أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارات ملزمة لمحاكمة قادة النظام لارتكابهم جريمة ضد الإنسانية منها إعدام 120 ألف سجين سياسي.
والاعدامات الجماعية المتصاعدة تعبير واضح عن رعب الملالي من حركة الاحتجاجات التي تسع لتعم المدن الايرانية بكثافة معبرةعن كراهيةالشعب الايراني لسلطة الملالي .
وفي مضمار انتهاكات النظام لحقوق الانسان وقمع المرأة والناشطين لحقوق الانسان

 صرحت العفو الدولية في تقرير جديد لها بشأن الإنتهاك الصارخ لحقوق الإنسان في إيران:

انه منذ رئاسة حسن روحاني قام مسؤولو النظام الإيراني بقمع عنيف وشديد ضد ناشطي حقوق الإنسان. واشير في التقرير إلى الحالات التالية:
يتلقى الناشطون أحكاما بالحبس لمدد طويلة بعد محاكمة تستغرق 45دقيقة. جرائم تشمل الإتصال بالإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان. على المجتمع الدولي  وعلى وجه التحديد الإتحاد الأوروبي ان لايلتزم بالصمت أمام هذا التعامل الظالم مع ناشطي حقوق الإنسان  في إيران.
وأشارت العفو الدولية إلى تصعيد القمع في دورة الملا روحاني لمدة 4سنوات وكتبت تقول:إطالة فترة الحبس بشكل جدي في السنوات الأربع الماضية في الأحكام التي صدرت بشأن أفراد يتهمون بشأن نشاطاتهم في مجال حقوق الإنسان. في سلسلة من الحالات صدرت لأفراد أحكام بالحبس لمدد طويلة وبعض الأحيان أكثرمن 10سنوات وهي النشاطات التي ليست هي جريمة. وتشمل هذه الحالات الإتصال بالإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة و مكاتب وسائل الإعلام  والإتحادات الدولية  والمجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان المتواجده في خارج إيران وتشمل منظمة العفوالدولية. وتصف  وسائل الإعلام الحكومية غالبا هؤلاء الناشطين ب«عملاء الأجانب» و«الخونة».

 ودعت العفوالدولية الاتحاد الأوروبي الذي أعلن عام 2016 أنه سيقوم  بالحوارالثنائي مع النظام  الإيراني في مجال حقوق الإنسان الى الاحتجاج بأشد التعبير ضد  قمع المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد.

 اما بالنسبة للتمييز والقمع ضد المرأة الذي دفع بالعديد من النساء الايرانيات الى الانتحار فقد أفادت التقارير الواردة من داخل ايران على وفي الاخبار التي نشرتها مواقع المقاومة الايرانية  أن شابة كانت قد تعرضت في الساعة 2 من فجريوم 13 يونيو للهجوم بالرش بالاسيد من قبل ملثمين اثنين، توفيت بعد مضي 20 يوما من الرقاد في المستشفى.  وهي من أهالي «بشت بستام» في مدينة شاهرود. 

 كما افادت تقارير اخرى  أن امرأة 36عاما أحرقت نفسها عن طريق سكب البنزين على جسمها في الساعة 5/2منتصف الليل يوم الثلاثاء 4تموز/يوليو2017 في إحدى القرى بمدينة آمول.

ان الإقدام على الإنتحار وسط الشباب والنساء مازال  يتزايد بسبب القمع والذل والفقر المنفلت المفروض عليهم من قبل نظام ولاية الفقيه.
فقد أرادت امرأة شابة القاء نفسها من فوق المجسرعلى سكة الحديد إلى الأرض في مدينة تبريز الا ان إجراءا مبكر من قبل الحضورمنعها من الإنتحار..

Comments

Popular posts from this blog

المعارضة الإيرانية تدعو لمقاضاة خامنئى لتسببه فى قتل 30 ألف سياسى