الرئيسة رجوي على ترحيبها باستراتيجية ترمب الجديده تجاه ايران قالت ان تصنيف الحرس الثوري كمنظمة ارهابية جاء متاخرا

صافي الياسري -کاتب عراقی
شد انتباه العالم اجمع ترحيب زعيمة المعارضة الايرانية الرئيسة مريم رجوي بالاستراتيجية الاميركية الجديدة تجاه ايران الملالي  وخصوصاً فيما يتعلق بقوات الحرس الثوري، وقالت إنها “تدين الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان” وتحول دون “تمويل الأعمال التخريبية”.
شد انتباه العالم اجمع ترحيب زعيمة المعارضة الايرانية الرئيسة مريم رجوي بالاستراتيجية الاميركية الجديدة تجاه ايران الملالي  وخصوصاً فيما يتعلق بقوات الحرس الثوري، وقالت إنها “تدين الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان” وتحول دون “تمويل الأعمال التخريبية”.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد صنفت “الجمعة” الحرس الثوري الإيراني كـ”منظمة إرهابية”، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن استراتيجيته الجديدة تشمل فرض عقوبات مشددة ضد الحرس الثوري.
وقالت “رجوي” إن تصنيف قوات الحرس الثوري ككيان إرهابي “ضرورة لا مناص منها من أجل استتباب السلام والأمن الإقليمي والدولي”، واعتبرتها خطوة متأخرة “كان يجب اتخاذها قبل عقدين من الزمن”، ومع ان الشعب الايراني دفع ثمنا باهضا هو وطلائعه الثورية المناضلة لاسقاط نظام الملالي وكسر قيودهم ونيل الحرية تامة الا ان البعض قال ان تاتي متاخرا خير من الا تاتي  ، كما دعت الزعيمة رجوي  إلى أن “تأخذ السياسة الجديدة للإدارة الأميركية سبيلها من أجل أن تترجم على أرض الواقع بسلسلة من الإجراءات التنفيذية”.

واتهمت “رجوي” التي تتواجد في العاصمة الفرنسية باريس النظام الإيراني “بقمع أبناء الشعب وسحق حقوقهم” و”تصدير العنف إلى جيرانه وزعزعة استقرارهم ورعاية الإرهاب في الخارج”.

وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية  ، إن قوات الحرس الثوري أضرت بالاقتصاد الإيراني و”باتت تصرف عائدات الوقف الديني لتمويل الحروب والإرهاب في الخارج”، بما في ذلك “تسليح الدكتاتور السوري وتزويد عملائها وشركائها بالصواريخ والأسلحة من أجل استهداف المواطنيين المدنيين في المنطقة”.

وذكر وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين أن إدراج الحرس الثوري في قائمة العقوبات يأتي لتقديمه الدعم لـ(فيلق القدس) المدرج على القائمة منذ 2007، و”الذي يمكِّن لحملة العنف الوحشية المستمرة للرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه، وكذلك الأنشطة الفتاكة لحزب الله وغيره من المنظمات الإرهابية”.

وكما ورد في بيان للمجلس الوطني للمقاومة الايرانيه أوضحت السيدة رجوي  أن القسم الأكبر من الاقتصاد الإيراني يدار من قبل قوات الحرس والمؤسسات التابعة له، وأن “عائدات الاقتصاد تذهب مباشرة إلى خزانة قوات الحرس، ويتم إنفاقها في مجال القمع الداخلي وتصدير الإرهاب والتطرف وتأجيج الحروب في المنطقة والعالم”.

ووصفت زعيمة المعارضة الإيرانية سياسة الإدارات الأميركية السابقة بـ”الكارثية”، وقالت إنها “كانت تتضمن غضّ العين عن الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان في إيران والاحتلالات الدامية التي أدارها الملالي في المنطقة وتقديم تنازلات كبيرة لهم في الاتفاق النووي”.

كما استنكرت غض طرف المجتمع الدولي عن “عمليات القصف الجوي التي طالت معسكرات المقاومة -المعارضة الإيرانية- الواقعة بقرب الحدود الإيرانية داخل الأراضي العراقية…واللامبالاة حيال ارتكاب المجازر بحقهم ومصادرة 600 مليون دولار من ممتلكاتهم وأموالهم من قبل الحكومة العراقية”.

وأكدت “رجوي” أنه: “حان الوقت لأن يقف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الإيراني ومطلبه المشروع من أجل تغيير النظام. والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الديمقراطي الوحيد للدكتاتورية الدينية الإرهابية، يعد أمرا ضروريًا لإنهاء السياسة الكارثية السابقة والتعويض عنها”.

وكانت إيران التي يتهمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمويل “كوريا الشمالية” قد حذرت من “رد ساحق” في حال تصنيف واشنطن قوات الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

يذكر أن تصنيف الإدارة الأمريكية للحرس الثوري الإيراني كـ”منظمة إرهابية”، ياتي بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي استراتيجيته الجديدة تجاه إيران والاتفاق النووي الإيراني، لا يعني أن المليشيا المتنفذة إقليمياً صنفت “منظمة إرهابية أجنبية”.

وقال تقرير لـCNN استنادا إلى مصدر في البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية عندما لجأت إلى هذا القرار باستخدام صلاحيات وزارة الخزانة الأمريكية وليس عبر صلاحيات وزارة الخارجية، فهذا يعني أن الحرس الثوري تم تصنيفه كـ”منظمة إرهابية” من قبل وزارة الخزانة، حيث أن لفظ “منظمة إرهابية أجنبية” هو مصطلح وزارة الخارجية فقط.

ويهدف هذا التصنيف بحسب تقرير الخزانة الأمريكية إلى “عرقلة التعاملات المالية للحرس الثوري، وتجميد أصوله، ويحظر على الكيانات التجارية الأمريكية أي علاقة معه، ويعرقل التعامل مع النظام المصرفي الأمريكي”.

وكان دونالد ترامب تناول في خطاب إعلان استراتيجيته تجاه طهران، أنها ترمي إلى منع إيران من امتلاك السلاح النووي ودعم الإرهاب وزعزعة الشرق الأوسط. وقال ترامب إن “استراتيجيتنا تبدأ بفرض عقوبات مشددة على الحرس الثوري الإيراني”.

Comments

Popular posts from this blog

Iran: Protest Gathering of Entrepreneurs of Tehran's Plasco Building